ما يراه الناس فينا

إن ما يراه الناس فينا، ليس سوى جزء بسيط منا،
غالبا هو الجزء الذي سمحنا نحن لهم برؤيته...
لذلك تختلف نظرتهم إلينا، وهم يمارسون فطرتهم الحتمية في تقييمنا...
بين الروعة ،العظمة ،العمق ،الطيبة ،الصدق وبين البشاعة ،التفاهة ،السطحية، الشر والنفاق
تتصاعد تقييماتهم وتتهاوى...
 يطلقون العنان لخيالهم في تكملة الجزء المفقود... والأغلبية لا يملكون سوى سقف لا يتجاوزهم، لذا فهم يصنفونك بتصنيف أقرب إليهم إن أحبوك، وأبعد منهم وأقرب إلى ما يكرهون إن هم أبغضوك...
 أقرب تصنيف سيكون من أولئك المقربين، الذين اخترت أن تفضي لهم بجزء أكبر ...ولكن الحقيقة كل الحقيقة تبقى لدينا نحن...
فوحدنا نملك كل الأجزاء، الظاهرة والمستترة،
 الواضحة والغامضة، وحدنا نملك كل تفاصيل الصورة الكاملة