خمس خطوات عليك إتباعها إذا كنت ترغب فى عدم تحقيق أى من أهدافك

من على مسرح "تيد" الشهير تتحدث "بيل بيسكي"  الطالبة بالجامعة الأمريكية " إم آى تى " عن العلاقة التى تربط  ما بين الأهداف التى نرغب فى تحقيقها و بين ما لن يتم إنجازه بالفعل منها و ذكرت فى حديثها خمس عوامل عليك إتباعها إذا كنت ترغب فى "عدم" تحقيق حلمك 

لذلك إليك خمس خطوات عليك إتباعها إذا كنت ترغب في "عدم"  تحقيق أى من أهدافك أو أحلامك التى تسعى إليها .

أولا : عليك أن تصدق أحلام اليقظة

تخيل معى شاب فى الأربعين من عمره يأتى بفكرة تطبيق للهواتف الذكية تجعله يربح ملايين الجنيهات من هذا التطبيق و يتصدر الصحف و المجالات و تتحدث عنه وسائل الإعلام

لوهلة تبدو تلك القصة واقعية و ممكنة فى وقتنا هذا لكن ما يمكن ألا تعرفه عن هذا الشاب أنه قد حصل على درجة الماجيستير فى جامعة كذا العالمية و من ثم حصل على الدكتوراه و يعمل على هذا التطبيق منذ ما يقرب الى 15 عامًا

"قصة النجاح التى ترسمها لنفسك و أنت على فراش النوم ليلًا لت تكون سوى نتيجة ما تقوم به فى حياتك لتحقيق هدفك"

ثانيا : عليك أن تصدق أن ثمة شخص آخر يمكن أن يتخذ لك قراراتك

 جميع من حولك لديه الرغبة فى تقديم المساعدة لك من عائلتك لأصدقائك لزملائك فى العمل , الجميع لديه رأي فيما يجب عليك أن تفعله و أى طريق عليك أن تسلكه

هى حياتك و قراراتك لا تسمح لأحد أن يرشدك إلى ما يأمله هو لا أنت . فى كل مرة عليك أن تاخذ قرارك عليك الرجوع إلى نفسك أولا

لا أحد لديه الرأى الأمثل لحياتك غيرك أنت و بالتالى عليك أنت وحدك تحديد أى مسار ستسلك فى حياتك و أي قرار ستتخذ بعد بحث و تفكر و  دراسة قمت أنت بها 

ثالثا : توقف فى الحال حينما تصبح حياتك أفضل بعض الشئ

كل شئ فى حياتك يسير بشكل سليم و حياتك هادئة و ناجحة إذًا عليك أن تتوقف عن سيرك نحو الأفضل

لا تكن من هؤلاء الذين يرضون بالجيد على حساب الرائع , إذ كنت تعتقد أنك على القمة فعليك أن تعمل بجدية أكثر لتصل إلى قمة أخرى أفضل تصنعها أنت لنفسك

" ليس هناك وقت أو نقطة يمكن أن تجعلك تتوقف"

رابعًا : صدق أن فشلك هو بسبب شخص آخر

كثير يعتقد أنه يحمل فكرة عظيمة يريد أن يطبقها لكن ينقصه بعض المال لتنفيذها , أو يملك مشروع رائع يحتاج فقط إلى مستثمر لتمويله أو منتج جيد قد لا يحظى بمتطلبات السوق الحالية

صحيح , من الصعب أن تجد ممول لمشروعك أو تجد فريق لديه المهارة ليساعدك فى تنفيذه أو أن تتوافق مع متطلبات السوق الحالية لكن إذا حدث و لم تجد أىً من ذلك فحتمًا هناك خطأ حدث و هو بالطبع ناتج عن إدارتك أنت للموقف من البداية

"إذا كنت صاحب فكرة أو مشروع أو هدف تسعى إليه هى مسئوليتك أنت وحدك لتحقيقها على أرض الواقع "

خامسًا : صدق أن وصولك لهدفك هو فقط ما تنتظره من رحلتك الطويلة إليه

ذات مرة وجدت إعلان يتحدث عن تسلق بعض الشباب قمة جبل و حين وصلوا إلى القمة منهكين يغمرهم العرق من طول الرحلة تأتى لحظة النصر و لذة النجاح و تأتى معها الإحتفالات .

! "لكن بعد دقائق معدودة يبدأ كل منهم ينظر إلى الآخر فى تساؤل "حسنًا و ماذا بعد ذلك؟

"يرد أحدهم "جيد علينا الرجوع للأسفل الآن

حياتك لا تعنى فقط لحظة ملامستك لأهدافك , بل تعنى رحلتك إليها

صحيح من الرائع أن تحتفل بأهدافك ذاتها لكن يعتقد الناس أنك إذا كنت تملك حلم و جاءت لك اللحظة فحققته إذا ستأتيك السعادة المطلقة و تنقلك إلى عالم آخر لا تَمِل منه أبدًا

لكن كل ما ستجنيه من شعورٍ عند تحقيق حلمك هو سعادة لحظية ستمر بها و تنعم بنعيمها ثم لا تكن بعد ذلك

" لتستطيع قول أنك حققت كل ما تتمناه بالفعل , عليك أن تستمتع بكل خطوة تخطوها برحلتك فى سبيل تحقيق هذا الحلم "

و أخيرًا : هي فقط رحلة تدركها بعدد من الخطوات . خطوات منها أحيانًا يسهل عليك إدراكها وخطوات آخرى فى أحيانٍ آخرى تتعرقل بها فلا تدركها

إذا حدث وتقدمت خطوة لهدفك فأحتفل فكثير من الناس تنتظر طويلًا لتفرح بإنجازاتهم , و إذا لم تكن فعد إليها و اسع جاهدًا لتجد شيئًا  جديدًا تتعلمه من هذه التجربة

إذا حولت كل خطوة إلى إنجاز قمت به أو تجربة تعلمت منها شئ جديدً فأنت بالطبع تستمتع بالرحلة لهدفك