يأتي علينا وقت يجب أن نختار فيه المسار الذي نريد و إلا تركنا أنفسنا لأمواج الحياة تقذفــــــه حيث تشاء ، فالحياة عبارة عن مغامرة جريئة أو لا شئ ، لا تلق بالوم على غيـــرك إن سبب فشلك هو ذاتك ..... إذا أردت تغيير واقعك فعليك تغيير ما بذاخلك و الإستفادة من الظروف المحيطة بك فلا تلق اللوم على الآخرين فلا أحد يستطيع تغييرك إلا أنت لذا قم يا صديقي و إســـتيقظ ! فــإن لديك مهام جليلـــة كي تؤديها للبشريـــــة
عندمــــا تكون لديك رغبة ملحة للتغلب على أي عقبة في حياتك و عندما تصل إلى قرار قاطع بأن هناك طريقا للتخلص من الوضع البائس الذي تعيشه و أن هذا هو الطريق الذي تأمل في إتباعه ، حينئــــــد ستضمن النصر و النجاح ، و أول شئ سوف يغيير من حياتك و تجاربك على المدى البعيد هو عندما ترفع من مستوي معاييرك بكفاحك للحصول على ما تريده في الحياة و ليس ما يتحتم عليك الحصول عليه ، في الوقت الذي لم تعد تحتمل فيه شئ ما حينها ستتغير حياتك ، و المقصود بالمعايير هنا هو مجموعة من الأهداف التي تريد تحقيقها ، و لكن الذي يحدث أنك لا تقوم بما يجب عليك فعله ، فتغضب من نفسك و تلومها على عدم فعلك ما كان يجب عليها فعله ، و تقع في فخ الإحباط بجلدك لذاتك ، سوف تتغير عندما يصبح ما يجب عليك فعله أمرا حتميا ،عندما يتحول فجأة ما تريد بانه يجب أن يحدث فيصير أمرا حتمى الحدوث
إذا كنت حقيقة تريد سلام العقل و الهدوء الداخلي فإنك ستحصل على ذلك بغض النظر عن الأسي الذي تعرضت له و المشاعر السلبية التي شعرت بها ، كل ذلك لا يشكل خلافا بالنسبة لك عندما تستيقظ قواك العقلية و الروحية ، إنك تعرف ما تريد و سترفض بلا ريب أن تسمح للصوص الكراهية و الغضب و ضعف الإرادة أن تسرق منك السلام و الإنسجام و الصحة و السعادة و تتوقف عن القلق بسبب الناس و الظروف و الأخبار و الأحداث بالربط على الفور بينك و بين أفكارك و أهدافك في الحياة ، إن هدفك هو الصحة ، الطموح ، الإنسجام ، الرخاء ، السعادة ، الحب ، الإستقلال الذاتي
إن مخرج مشكلة شعورك بالضيق في صدرك أو التوتر في أعصابك يكون بيقينك بان الحل للخروج مما أنت فيه يكمن بذاخلك ، عند إقامة علاقة ود مع ذاتك في كل أوقاتك و قراراتك
خــــــد وقتك في مكان هادئ حيث تكون في وضعية جلوس مسترخية إستشعر بأن نهرا من السلام يتدفق بذاخلك الآن ، إن فكرك هو القوة الانهائية و الغير مرئية و أنت تختار أن تجعلها تسعدك و تمنحك الطموح و السلام
إذا أشركت عقلك في مفهوم الحريــــة بمعني التحرر من عادة سلبية تريد التخلص منها و سلامة العقل ، فإذا جعلته يرتكز على هذا الإتجاه الجديد المثير للإنتباه فإنك تخلق المشاعر و العواطف التي تضيف العاطفة تدريجيا على مفهوم التحرر و السلام ، و مهما كانت الفكرة التي أضيفت عليها العاطفة فإن العقل الباطن يقبلها و تنفد للتو ، فإذا قلت للعقل ممكن سيصدقك و يأمنك و يبحث لك عن حلول ، ففي الوقت الذي نتعلم كيفية إدارة عقولنا بشكل فعال ، نستطيع توجيه حياتنا النفسية و تحقيق النتائج المرجوة في الحياة و بذلك نتساءل ما هو دافع إحساسنا بحالة نفسية ما ؟
إن دافع إحساسنا بحالة نفسية ما هو مكونان إثنان : تمثيلنا الداخلي بمعني كيفية تصورنا للأمور و حالة إستخدام فسيولجيتنا بمعني كيفية إستخدام جسمنا ، فإذا إستطعنا التحكم بهذين المكوننين نستطيع التحكم في إدارة إحساسنا بفعالية ، فإذا كان بمقدور أي إنسان في العالم أن يفعل شئا ما ، فإن بمقدورك أنت أيضا أن تفعله ، فالمسألة لا تكمن في قدرتك على تحقيق النتائج التي حققها شخص آخر بل هي مسالة إستراتيجية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق